ذهب+ كلوروفيللين+ ليزر
في إطار الجهود العلمية لإيجاد علاجات فعالة لمرض سرطان القولون، توصلت الباحثة بسنت عطالله بالجامعة الألمانية لتطبيق جديد لجسيمات الذهب النانومترية قد يسهم في إيجاد علاجات أكثر فاعلية للورم، حيث إعتمدت الدراسة علي بحوث العالم الكبير د. مصطفي السيد أستاذ الكيمياء بجامعة جورجياتك بالولايات المتحدة والمعروفة بإسم العلاج الضوئي الديناميكي، حيث يتم توجيه جسيمات الذهب للتتجمع بالخلايا المصابة بالورم، ثم يتم تنشيط جسيمات الذهب عبر تسليط أشعة الليزر عليها لتفتك بالخلايا المصابة دون أن تؤثر علي الخلايا السليمة المحيطة بها، وتقول الباحثة بسنت عطاالله إن هذا التوجه البحثي يحظي بإهتمام العالم وهناك آلاف الأبحاث بمختلف دول العالم والتي تجري حاليا لتجربة أفضل الجسيمات الكيميائية وأكثرها فاعلية في القضاء علي الورم، وطبقا للدراسة التي أجريت علي مدي عامين تحت إشراف دكتور محمود هاشم أستاذ الكيمياء الضوئية ورئيس الجامعة الألمانية ود. ناجية نجيب رئيس قسم الصيدلة بالجامعة فقد تم دراسة سرطان القولون بإعتباره ثالث أنواع الأورام السرطانية إنتشارا بعد سرطان الثدي وسرطان الرئة، كما أنه من الأورام السطحية التي يمكن تعريضها للعلاج الضوئي والتخلص منها، وخلال الدراسة تم تجربة جسيمات الكولوروفيللين ومدي فاعليتها بعد تسليط أشعة الليزر عليها في الفتك بالخلايا السرطانية ووجد أنها ذات فاعلية عالية، وبتكرار التجارب بإستخدام مركب من جسيمات الذهب والكلوروفيللين، وجد أن جسيمات الذهب تعمل كناقل جيد للكلوروفيللين للخلايا السرطانية كما أن فاعلية المركب الجديد في التغلب علي الورم أعلي وأفضل بكثير من إستخدام الكلوروفيللين وحده، حيث أثبتت التجارب أنه يمكن القضاء علي الخلايا السرطانية بربع تركيز المركبات الكيميائية مقارنة بالتجارب الأولي مما يسهم في تجنب الآثار الجانبية لجسيمات الذهب من تراكمها بالكبد ويقلل من مخاطر سُمْية تلك المركبات، وتضيف الباحثة بسنت عطاالله أن النتائج الإيجابية التي تم التوصل لها شجعت الفريق البحثي لبدء التجارب علي الفئران لرصد مدي فاعلية العلاج المقترح والذي قد يكون في المستقبل أحد العلاجات المعتمدة للقضاء علي سرطان القولون.
المصدر: جريدة الأهرام المصرية.